—
Three Positive Psychology Tools to Immediately Feel Happier
Creating happiness by taking positive actions
ثلاث طرق في علم النفس الإيجابي للشعور بالسعادة:
صناعة السعادة بأفعال إيجابية
كثيراً ما يخطئ الناس في فهمهم لعلم النفس الإيجابي أنه يعني تّصنُع السعادة والعيش من دون أي أفكار سلبية. وبشكل أكثر واقعية، يصف، كتابي الجديد "دليل التعامل مع التوتر للمراهقين"، علم النفس الإيجابي على أنه رؤية مواطن قوتك، وتعلم كيف تصبح أكثر تفاؤلًا وإصرارًا، وإيجاد ما يجعلك في حالة التدفق (كما لو كنت منغمسًا في شيء ما) والشعور بالامتنان.
الإصرار والمرونة متشابهان، ولكن هناك فارق مهم. المرونة هي القدرة على التكيف عند مواجهة التوتر، أو في أوقات الشدة، أو في ضوء التجارب السيئة في الماضي. بينما الإصرار يعني العزم على الاستمرارية في العمل نحو الوصول لأحلامك وتطوير المهارات التي تحتاجها لإنجاز حتى أصعب الأهداف.
بعض الأخبار الإيجابية هي أن مهارات بناء السعادة فعالة لجميع الأعمار. في هذه التدوينة، سنركز على ثلاثة طرق بالغة التأثير ينصح بها علم النفسي الايجابي لتُمكن الفرد من زيادة شعوره بالسعادة وهي: التفاؤل، الامتنان، والتدفق. وفيما يلي هو وصف موجز ونشاط لكل طريقة من الطرق الثلاثة.
1.شرع نوافذك للتفاؤل
إن التفاؤل يشكل جزءً أساسيًا من علم النفس الإيجابي، فهو ينطوي على الأمل والثقة في المستقبل والإيمان بفرصة تحقيق نتائج إيجابية خلال الأوقات العصيبة. وتتجلى قوة التفاؤل في مقولة ونستون تشرشل: "المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة؛ والمتفائل يرى الفرصة في كل صعوبة". كلمات فيها حكمة خالدة بالتأكيد.
ويمكن أن يساعدك التفاؤل في النظر إلى الأوقات الضاغطة على أنها قابلة للسيطرة. أن تكون أكثر تفاؤلًا يعني أن يساعدك ذلك في إدراك حقيقة مفادها بأن الأحداث السلبية مؤقتة، وعاجلاً أم آجلاً، فإن الأشياء الجيدة ستحدث.
كما أن التفاؤل سيساعدك على الإيمان بنفسك وبقدرتك على النجاح. وسوف يمنحك ذلك رؤية أن الأمور عندما لا تنجح فليس ذلك خطأك، بل لأن الظروف لم تكن ملائمة. مما سيساعدك على المحاولة مرة أخرى.
جرب هذا النشاط: التفت نحو الجانب المشرق
تأمل في موقف حالي لا تعتقد أنه سوف يحدث كما تريده أن يكون. ما هي المعتقدات التي تتبادر لذهنك عند رؤية هذا الموقف من منظور سلبي؟ توقف لحظة لتحديد المشاعر وردود الفعل الجسدية التي تمر بها الآن أو التي تواجهها كلما بدا الموقف أسوأ، ثم اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
2.تحلى ببعض الامتنان
عندما تركز على الأمور التي تشعرك بالامتنان في حياتك، ستشعر بالامتلاء العاطفي. ومن خلال تقديرك للأمور الطيبة التي تملكها في الوقت الحالي، فلن تركز كثيرًا على تلك الأمور السيئة التي قد يخبئها المستقبل. قد يكون الشعور بالامتنان مفيدًا عندما يجعلك التوتر تقع في فخ الشعور بالغرق والفراغ.
وتبين الأبحاث أن الامتنان يساعد الناس على الشعور بسعادة أكبر. والسبب المحتمل لذلك هو أنك عندما تفكر في الأشياء الجيدة التي تملكها في حياتك وتقدرها فإن مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) ينخفض.
جرب هذا النشاط: استمطر بالامتنان
يمكنك التخلص من التوتر من خلال الاستمطار الوهمي. وما ينبغي عليك فعله ببساطة: أن تغمض عينيك وأن تتخيل "الأشياء الجيدة" في حياتك أنها تمطر عليك. ابدأ بأول ما يتبادر إلى ذهنك.
ربما تكون ممتنًا لشريكك أو عائلتك أو أصدقائك. فكر في كل ما تقوم به معهم وكل التجارب التي قمت بمشاركاتهم فيها. ذكِّر نفسك بالخصال الحميدة في كل شخص منهم، بما تحبه فيهم، أو لماذا وجودهم في حياتك يعني لك الكثير. ربما تكون ممتنًا أيضا لأنك تملك وظيفة جيدة، أو لأن لديك اهتمامات رائعة. ما هي؟ فكر في المتعة التي تجلبها لك وما مدى الشعور الذي تمنحه لك؟ ما هي فرص التعلم والاسكتشاف أو التحسين الشخصي الذي تقدمه لك؟
لست بحاجة لتقييد نفسك بالأشياء التي تعتقد أنك يجب أن تكون ممتنًا لها أو ما قد يقوله الآخرون عن أفضل الأشياء في الحياة. ربما تكون ممتنًا للرحلة التي تنوي القيام بها قريبًا أو رحلة قمت بها مؤخرا. أو ربما تقدر قيمة مشغل التسجيلات الخاص بك، على الرغم من أن أي شخص آخر تعرفه قد يستخدم هاتفه الآي فون. أو ربما أنك تحب حقًا جهاز الآي فون الذي تملكه. ربما تكون ممتنًا لتلك الكتب القديمة البالية التي تقرأها مرارًا وتكرارًا، أو تحب قراءتها على جهازك الإلكتروني بدلًا من ذلك. يمكنك أيضًا أن تكون ممتنًا لتطبيق تحديد المواقع على هاتفك حتى لاتتوه في طريقك.
ابق مستمطرًا بالامتنان قدر ماتريد. لا تقلق بشأن فاتورة المياه هنا، ولكن فكر في الأسئلة التالية:
3. كن في حالة التدفق
يحدث التدفق عندما تكون منغمسًا تمامًا في القيام بشيء مثير للاهتمام والتحدي. إنه يقلل من شعورك بالتوتر لأنه يبعدك عن الأفكار والمشاعر التي تزعجك. هل شعرت يومًا أنك لا تريد التوقف عن التركيز على ما كنت تفعله لأنك كنت مستغرقًا فيه تمامًا ؟ ربما كنت تعمل على مشروع عمل كان يعني لك الكثير وكنت تتقنه جدًا، أو ربما كنت تتمرن على سباق خمسة أو عشرة كيلومترات، وكنت حقًا منغمسًا في ذلك.
هل شعرت يومًا بالجوع أو التعب لكنك بدأت بعد ذلك في فعل شيء تحبه واندمجت فيه لدرجة أن رغبتك في الطعام أو النوم بدت وكأنها تختفي؟ نعم! هناك أوقات يمكن أن يؤدي فيها التدفق إلى تشتيت انتباهك عن الجوع. فعندما تكون منهمكًا في تجربة أو نشاط ما لدرجة أنك قد تغفل عن رؤية الأشياء التي تدور حولك أو الأحاسيس الجسدية التي تحدث بداخلك، فمن المرجح أنك تكون في حالة التدفق. حتى الأنشطة البسيطة مثل المشي قد تمنحك الشعور بالتدفق إذا قمت بها عمدًا وركزت حقا على ما يميزها.
جرّب هذا النشاط: استكشف خبرات التدفق الخاصة بك
تذكر تلك الأنشطة التي شاركت فيها بشكل كبير، وشعرت بحافز حقيقي تجاهها وفقدت نفسك فيها. لمساعدتك على اكتشاف الأوقات التي مررت فيها بالتدفق، عليك التفكير في مجالات اهتمامك وتجاربك الأكثر متعة بالنسبة لك. والآن اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
والآن بعد أن بدأت تدرك الأوقات التي كنت فيها في تيار التدفق، استخدم هذه المعرفة لمساعدتك في الدخول إلى حالة التدفق في المرة التالية التي تشعر فيها بالتوتر.
ختامًا:
إن علم النفس الإيجابي يزخر بالعديد من الاستراتيجيات الفعالة، مثل الاستراتيجيات الثلاثة التي تم تقديمها في هذه التدوينة. حاول أن تجربها بعقل منفتح، وعندما تفعل، فإنك على الأرجح ستبدأ في الشعور بالسعادة بشكل أكبر بكثير من ذي قبل.
-المقال مترجم (بتصرف) عن:
Bernstein, J. (2019, December 21). Three positive psychology tool to immediately feel happier: Creating happiness by taking positive actions. Psychology Today. https://www.psychologytoday.com/us/blog/liking-the-child-you-love/201912/three-positive-psychology-tools-immediately-feel-happier
-تم الحصول على إذن الترجمة والنشر باللغة العربية من كاتب المقال باللغة الإنجليزية
ترجمة: أفراح السلمي، مرام الشهري، همس القثامي، الهنوف الصالحي
مراجعة وتحرير (بتصرف): د. إرادة حمد